القرصة الإلكترونية

ما المقصود بالقرصنة hacking؟ وكيف يمكن منعها؟

القرصنة hacking هي عملية اختراق الأنظمة الرقمية أو الحواسيب، وتشمل القرصنة الرقمية الكسب غير المشروع وسرقة المعلومات والبيانات الحساسة والتلاعب بها أو تعطيل الخدمات المقدمة عبر الإنترنت، وتعتبر القرصنة الرقمية من الجرائم الإلكترونية التي تشكل تهديدًا للأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي وخصوصية المستخدمين، وتستخدم القرصنة الإلكترونية في عمليات التجسس والتخريب والابتزاز والحصول على المال بشكل غير قانوني، ويتم معالجة الجرائم الإلكترونية بقوانين صارمة وإجراءات رادعة لتحديد المسئولين ومحاسبتهم.

 ما هي القرصنة hacking؟

هي شكل من أشكال السرقة أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية والتي تشكل كلًا من الأعمال الإبداعية، والاختراعات، والمنتجات ذات الأسماء التجارية،

كما أنها الاستخدام أو النسخ غير المشروع لنظم التشغيل أو لبرامج الحاسب الآلي أو للمنتجات الفكرية والإبداعية المختلفة، وقد تطورت وسائل القرصنة مع التطور التقني؛ ففي عصر الإنترنت تطورت صور القرصنة الإلكترونية واتسعت وأصبح من الشائع العثور على مواقع على شبكة الإنترنت لترويج البرامج والمنتجات المقرصنة مجانًا أو بمقابل مادي رمزي، ويوجد نوعين من قراصنة الإنترنت وهما:

  • الهاكرز (Hackers): وهم الهواة ويسميهم البعض المجرمين المستخدمين، لأن هجماتهم عرضية غير منظمة هدفها التباهي بقدرتهم على قهر نظام الحاسب، وهم لا يشكلون خطرًا كبيرًا على أمن المعلومات.
  • الكراكرز (Crackers): هم المجرمون المحترفون “المبرمجون”، وهم أكثر خطورة واحترافية، فهم يتشكلون في شبكات متخصصة هدفها اختراق الأنظمة المعلوماتية والشبكات والقيام بعمليات النسخ غير المشروع والإتلاف واصطياد كلمات المرور، والتجسس المعلوماتي لجهات معينة.

ما هي القرصنة الأخلاقية؟

هي نوع من الأنشطة الإلكترونية التي تستخدم فيها المهارات الإلكترونية والحاسوبية لاختراق أنظمة الحاسوب والشبكات والمواقع الإلكترونية بموافقة صحاب النظام أو الموقع، وذلك لتحسين النظام وتعزيز الأمان، ويتم استخدام هذا النوع من القرصنة في الغالب من قبل الأشخاص المهتمين بأمن المعلومات والشركات والمؤسسات الحكومية لتحديد نقاط الضعف في الأنظمة والحفاظ على سرية البيانات، وعلى الرغم من أن هذا النوع من القرصنة يتم بموافقة الطرف المقصود، إلا أنه قد يعد غير قانوني في بعض الدول.

أساليب القرصنة hacking

أثرت المعلومات على نواحي الحياة البشرية المختلفة، مما أدى إلى التأثير على الكثير من الظواهر التي ترتبط بوجود الإنسان على سطح البسيطة، ومنها ظاهرة الإجرام، فظهر نوع جديد من الإجرام المعلوماتي الذي يتضمن العديد من أفعال الاعتداء على المعلوميات أو نظم المعالجة الآلية للمعطيات وكان من البديهي ظهور أساليب خاصة يلجأ إليها المجرم المعلوماتي الذي يتميز بالمهارة والدراية في استخدام تقنية الحاسب الآلي، ويوجد عدة أساليب للقرصنة الرقمية منها ما يلي:

1. الفيروسات

هي عبارة عن برنامج صغير يتم إدخاله إلى الحاسب الآلي دون علم المستخدم بغرض تدمير بعض أو جميع البرامج والمعلومات المخزنة في قاعدة بيانات المعتدى عليه، وتتصف بخاصيتي النسخ والانتشار، ويتحقق المستخدم من أن جهازه قد أصابه الفيروسات بملاحظة ما يلي:

  • تكرك الرسائل الخطأ في أكثر من برنامج دون إذن.
  • انتفاء بعض الملفات التنفيذية.
  • ظهور رسائل يتعذر حفظها لعدم وجود مساحة.
  • البطء الشديد في إقلاع أو تنفيذ بعض التطبيقات.

2. ديدان الإنترنت

تشبه الفيروسات وهي عبارة عن برنامج صغير مكتوب بأحد اللغات مصمم لكي يقوم بإعادة كتابة نفسه على الملفات الموجودة على الحاسب أو حاسب آخر، وهي تنتشر بسرعة هائلة.

3. حصان طروادة

هو برنامج مخادع يخفي ظاهرة عرضً غير مشروع، إذ يظهر عبر برنامج عادي، فقد يبدو كمنظم للبيانات والمعلومات أو مكثف لها بينما هو يقوم بمحو تلك البيانات من الذاكرة، أو التهديد بذلك فهو يأتي غالبًا مع رسائل إلكترونية مرفقة بملفات قابلة للتشغيل، لذا ينبغي عدم فتحها إذا كانت قابلة للتشغيل، كما يأتي أيضًا من تحميل البرامج المجانية الموجودة على الإنترنت.

4. أبواب الشراك

يلجأ المبرمجون إلى وضع معينات لإيجاد فواصل في القن السري code تمكن من وضع كودات إضافية وقدرات للمخرجات للحيلولة دون قرصنة هذه الرموز، وذلك من أجل تطوير التطبيقات الكبيرة ونظم عمليات الجانب الآلي.

5. تقنيات السلامي

من خلالها يتم سرقة جزء صغير من الأرصدة المالية الكبيرة باستخدام اسم وهمي أو اسم شريك مع إمكانية التغيير المؤقت من حساب لآخر بصفة مستمرة بشكل دائري لتقليل فرص الاكتشاف والتتبع، ولا يأبه الفرد بما يطرأ في الرصيد في حين يتمكن الجناة من حصد مبالغ مهمة.

أسباب القرصنة hacking

يوجد عدة أسباب أدت إلى انتشار ظاهرة القرصنة الرقمية على مستوى العالم، ومنها:

  • انخفاض الدخل لبعض الأفراد بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النسخ الأصلية لبعض المنتجات التي تتعرض للقرصنة.
  • عدم كفاية الحماية القانونية للمنتجات الفكرية أو الإبداعية، وعدم تفعيل بعض القوانين الخاصة بحماية حقوق الملكية.
  • زيادة استخدام التقنيات الحديثة وأجهزة الحاسب الآلي، وزيادة معدلات استخدام شبكة الإنترنت.
  • سهولة الحصول على المنتجات الرقمية من خلال شبكة الإنترنت، وذلك لأنها منخفضة التكاليف بالإضافة إلى توافر وسائل وسبل تخزين المنتجات الرقمية كالأقراص الصلبة والمدمجة والمرنة مما يسهل الاحتفاظ بتلك المنتجات ونقلها.
  • سهولة نسخ محتويات الأعمال الفكرية أو الإبداعية، وإخراجها بصورة مشابهة للأصل وبدرجة عالية من الإتقان.

حجم القرصنة hacking على مستوى العالم

وفقًا للتعاريف الأكثر حداثة فإن من خواص القرصنة الأساسية أن تلحق ضررًا كبيرًا بمصالح أصحاب الحقوق الذين تشكل حمايتهم غاية لأنظمة الملكية الفكرية، وبالتالي فقد أصبح أمرًا شائعًا إطلاق صفة القرصنة على أعمال التوزيع غير المصرح بها للأعمال المحمية على الإنترنت.

ولقد أصبحت ظاهرة القرصنة الرقمية للمنتجات الرقمية مشكلة عالمية ملحوظة؛ حيث بلغت نسبة القرصنة الإلكترونية على مستوى العالم، وفقًا لإحصائيات تحالف برمجيات الأعمال لعام 2006 نحو 35%، وتشير إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الدول عام 2008 إلى أن هذه النسبة قد بلغت نحو 75% في 30% من هذه الدول، بينما بلغت 60% في باقي الدول التي شملتها الدراسة، وقد تراوحت نسبة القرصنة الإلكترونية في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية واليابان وبعض دول الاتحاد الأوروبي بين 21% إلى 28% وفقًا لإحصاءات عام 2008، كما ارتفع المعدل العالمي للقرصنة الإلكترونية لبعض المنتجات الرقمية في بعض الصناعات الإبداعية من 24 عام 2011 إلى 43% عام 2013، وذلك وفقًا لتقرير اتحاد منتجي البرامج التجارية في العالم عام 2014، وقد أشار التقرير أيضًا إلى أن أعلى معدلات القرصنة الإلكترونية يتم تسجيلها في البلدان النامية، وقد بلغت القيمة التجارية لتلك المنتجات المقرصنة حوالي 62.7 مليار دولار.

أضرار القرصنة hacking

تتسبب القرصنة الرقمية فيما يلي:

  • خسائر مالية: تتسبب القرصنة في خسائر مالية كبيرة للشركات والأفراد، حيث يمكن للمهاجمين الوصول إلى المعاملات الافتراضية، وسرقة المعلومات المصرفية والبطاقات الائتمانية، والتسبب في فقدان الدخل والإضرار بالأنظمة والتشغيلات.
  • الخسائر الأمنية: يتسبب في خسائر أمنية باستهداف قواعد البيانات وتسريب المعلومات الحساسة، مما يؤدي إلى الكشف عن المعلومات الخاصة والأسرار التجارية للمؤسسات والأفراد.
  • الخسائر الإنتاجية: حيث يتسبب في تعطيل أنظمة الشركات والمؤسسات مما يؤدي إلى تعطيل خدمة العملاء وفقدان الأسواق.
  • تأثير سلبي على السمعة: قد يؤدي اختراق أنظمة المؤسسة إلى تأثير سلبي على السمعة، بسبب فقدان الثقة لدى العملاء والزبائن.
  • الأضرار القانونية: تعد القرصنة الإلكترونية أحد المخالفات القانونية التي تعرض فاعليها إلى المسائلة القانونية، مما يؤدي إلى دفع غرامات وتعويضات عن الخسائر المادية التي تحدث.

الآثار الاقتصادية للقرصنة hacking

تعد القرصنة الإلكترونية شكلًا من أشكال التعدي على حقوق الملكية الفكرية وتؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، وتشمل الآثار الاقتصادية ما يلي:

  • عرقلة تطور الأسواق المحلية، لأنها تؤدي إلى عرقلة تطور الأنشطة الإبداعية المحلية.
  • تتسبب في حرمان المؤلفين من الحصول على حقوقهم المالية والمعنوية.
  • تتسبب في تراجع حصيلة الضرائب التي تحصلها الحكومات.
  • تؤثر على عملية التنمية الاقتصادية في الدول التي تتم فيها هذه الممارسات غير المشروعة.
  • صعوبة نمو بعض الصناعات الإبداعية والثقافية كصناعة الأفلام والموسيقى والبرمجيات.

كيف يمكن منع القرصنة hacking

يمكن اتباع بعض الإجراءات للوقاية من القرصنة الرقمية ومنها ما يلي:

  • تحديث برامج الحماية: يجب تحديث برامج الحماية الخاصة بجهازك بانتظام.
  • استخدام كلمات مرور قوية: يجب استخدام كلمة مرور قوية وعدم استخدامها في مواقع أخرى، كما يجب التحقق بخطوتين عند تسجيل الدخول.
  • ترقية البرامج: يجب ترقية البرامج الموجودة على جهازك بانتظام، لأن النسخ الأحدث قد توفر إصلاحات أمنية هامة.
  • عدم النقر على روابط غريبة أو فتح رسائل غبر مطلوبة في البريد الإلكتروني.
  • تشفير المعلومات المهمة باستخدام برامج التشفير.
  • يجب التأكد من المواقع التي تتعامل معها والتي تستخدم بروتوكول HTTPS.
  • التدريب على الوعي الأمني وتعريف المستخدمين بأنواع الهجمات الإلكترونية وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

اقرأ أيضًا:

Amaal El Nagar
Amaal El Nagar
المقالات: 11

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *