cloud computing

نشأة الحوسبة السحابية cloud computing وأنواعها

الحوسبة السحابية cloud هي شكل جديد من التقنية التي تحتوي على خدمات البنية التحتية، وتطوير المنصة أو المضيف، وتوفير البرمجيات، وتقديم التسهيلات للعملاء، وتعد تلك التقنية من أهم القضايا الساخنة في الوقت الحالي، لما تطرحه من حلول وتحديات، ولما تقدمه من خدمات لتخزين البيانات بسهولة، وبكمية هائلة للمنظمات.

ما هي الحوسبة السحابية (cloud computing)؟

لقد عرف المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (Nist) الحوسبة السحابية بأنها “أنموذج تمكين شائع ملائم للوصول على الشبكة بناء على الطلب لمجموعة مشتركة من موارد الحوسبة التي تمت تهيئتها مثل (الشبكات والخوادم، ووحدات التخزين، والتطبيقات)، ويمكن توفيرها وطلاقها بسرعة وبأقل جهد إداري أو تفاعل مع موفر الخدمة”.

وهي أيضًا الخدمات التي تتم عبر أجهزة وبرامج متصلة بشبكة خوادم تحمل بياناتها في سحابة افتراضية تضمن اتصالها بشكل دائم دون انقطاع، مع أجهزة مختلفة (كمبيوتر، جهاز لوحي، هواتف ذكية)، بعد وضع كود خاص لفتح قفل الشبكة وبالتالي يتم الدخول إليها من أي مكان وفي أي وقت.

نشأة الحوسبة السحابية (cloud computing)

بدأ استخدام مصطلح الحوسبة السحابية الأول في أواخر الستينات، ولقد استُلهم مصطلح الحوسبة السحابية من رمز السحابة الذي كان يتم استخدامه في كثير من الأحيان لتمثيل الإنترنت في خرائط ورسوم بيانية، وترجع فكرة الحوسبة السحابية إلى الستينيات حيث أن جون مكارثي قد عبر عن الفكرة بقوله “قد تنظم الحوسبة لكي تصبح خدمة عامة في يوم من الأيام، إلا أن تطبيقات الحوسبة السحابية لم تظهر بشكل فعلي إلا في بدايات عام 2000م عندما قامت شركة مايكروسوفت بتوسيع مفهوم استخدام البرمجيات من خلال شبكة الويب تبعتها بعد ذلك العديد من الشركات، إلا أن أكثر الشركات التي لعبت دورًا هامًا في مجال الحوسبة السحابية هي شركة جوجل التي قامت بإطلاق العديد من الخدمات التي تعتمد على هذه التقنية، ولم تكتف شركة جوجل فقط بإطلاق خدمات للاستفادة من هذه التقنية فقط بل أطلقت في عام 2009م نظام تشغيل متكامل للحاسبات يعمل من خلال مفهوم الحوسبة السحابية.

والحوسبة السحابية نموذج متطور من البنية التحتية الافتراضية، التي توفر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشتركة عن طريق الإنترنت للعديد من المستخدمين الخارجيين، وذلك من خلال استخدام الإنترنت أو شبكات خاصة واسعة النطاق، وتوفر الحوسبة السحابية وصول المستخدم إلى جهاز حاسوب والإفادة من الخدمات (تخزين أي التطبيقات والخوادم والبيانات) دون الحاجة إلى فهم التقنية أو ملكيتها.

ويعود ظهور مصطلح الحوسبة السحابية “Cloud Computing” إلى عام 1997 في محاضرة للعالم “رامناث شيلابا” من جامعة تكساس والتي اقترح فيها أهمية وجود نمط للحوسبة يحده المنطق الاقتصادي بدلًا من المنطق التقني بمفرده، وفي عام 1999م حاول “مارك آندرسن” تسويق الحوسبة السحابية مع البنية التحتية كنموذج خدمة وفي عام 2000 وسعت مايكروسوفت مفهوم البرمجيات كخدمة “Software-as-a-service” عن طريق تطوير خدمات الويب، وفي عام 2001م قامت (ABM) بتطوير تقنيات متطورة للحوسبة بغرض تحسين إدارة نظم تقنيات المعلومات المعقدة، وفي عام 2005 قامت أمازون باستخدام السحابة في بنيتها التحتية مما أدى إلى توفير خصائص جديدة تمتاز بالسرعة والسهولة، وفي عام 2007 قام كل من “Google” و”ABM” بمبادرة شراكة مع عدد من الجامعات على مستوى العالم بهدف الدخول في مشروع بحثي كبير لتطوير الحوسبة السحابية.

وتمثل الحوسبة السحابية الثورة التقنية الثالثة بعد الحاسبات الآلية والإنترنت، حيث تعتبر تطورًا لتقنيات الحوسبة الموزعة “Distributed Computing” ، والحوسبة المتوازية “Parallel Computing” والحوسبة الشبكية “Grid Computing” وقواعد البيانات الموزعة “Distributed Databases” والحوسبة الأداتية “Utility Databases”.

مكونات الحوسبة السحابية (cloud computing)

تتكون الحوسبة السحابية مما يلي:

  • Applications: وهي البرامج والخدمات التي يمكن أن يشغلها العميل في السحابة.
  • Client: وهو المستخدم الذي يستخدم جهازه سواء كان موبايل أو كمبيوتر، ويمكن أن يكون نظام التشغيل يدعم السحابة أو يستخدم المتصفح فقط.
  • Infrastructure: وهي البينة التحتية للسحابة، والتي تقدم كخدمة  Infrastructure As a Service.
  • Platform: وهي المنصة التي تستخدمها السحابة، مثل Python Django, Java Google Web Toolkit في جوجل.
  • Service: وهي الخدمة التي تستخدمها السحابة، ويتعلق الموضوع بمصطلح Software as a Service وهي عملية تحويل منتجات الحاسب إلى خدمات.

متطلبات استخدام الحوسبة السحابية (cloud computing)

للدخول إلى الحوسبة السحابية يجب توفير ما يلي:

  • جهاز حاسب شخصي متصل بالإنترنت.
  • نظام تشغيل يسمح بالاتصال بالإنترنت.
  • اتصال ذو سرعة عالية بشبكة الإنترنت ليكون حلقة وصل بين المستخدم وبين بياناته وكل البرمجيات التي يستخدمها.
  • متصفح إنترنت يسمح باستخدام خدمات السحابة.

أنواع الحوسبة السحابية (cloud computing)

يوجد عدة أنواع للحوسبة السحابية كما يلي:

1. السحابة العامة

تتوفر كافة الأنظمة والموارد التي توفر خدمة الحوسبة عند موفر الخدمة الخارجي، ويعد موفر الخدمة الخارجي هو المسئول عن تنظيم وإدارة الأنظمة المستخدمة لتوفير الخدمة، وتكون مسئولية العميل هي البرامج والتطبيقات التي يقوم بتثبيتها على نظامه النهائي، ويتم الاتصال بالخدمة السحابية العامة من خلال الإنترنت ويمكن أن تتوفر خدمات السحابة العامة أو بعض منها بصورة مجانية.

2. السحابة الخاصة

تتوفر كافة الأنظمة والموارد التي تقدم خدمة السحابة الخاصة داخل المنظمة أو الشركة التي تستخدمها، وتكون الشركة مسئولة عن تنظيم وإدارة الأنظمة المستخدمة لتوفير الخدمة، كما تكون مسئولة أيضًا عن البرامج والتطبيقات التي تُثبت على النظام.

3. السحابة المجتمعية

هي شبيهه بالسحابة العامة ولكنها تكون مشتركة بين مجموعة من الأعضاء يكون لديهم أهداف ومهام مشتركة، ويستخدمها من يريد الخصوصية التي توفرها السحابة الخاصة ولا يريد استخدام السحابة العامة لأنها تكون متاحة للجميع.

4. السحابة الهجينة

هي مزيج من اثنين أو أكثر من الأنماط السحابية، بحيث تكون كل سحابة منفصلة عن الأخرى ولكن تكون مرتبطة بطريقة ما مع السحابة الأخرى، وتمتاز بأنها تساهم في تحقيق أهداف المنظمة.

مزايا الحوسبة السحابية (cloud computing)

يوجد عدة مزايا للحوسبة السحابية، وهي كما يلي:

  • مركزية المستخدم: وتعني أن يكون المستخدم مالكًا لما يخزنه عليها كما يستطيع مشاركة جميع ما قام بتخزينه عبر الإنترنت مع مستخدمين آخرين.
  • يمكن حفظ وتخزين المعلومات بصورة دائمة في حاسبات خادمة متصلة بالإنترنت، بالإضافة إلى الحفظ المؤقت على الأجهزة المتصلة بها.
  • مركزية المهام: وتعني أن السحابة تصب تركيزها على تلبية احتياجات المستخدمين من خلال التطبيقات.
  • مركزية البنية التحتية: توفر السحابة الخوادم الضخمة التي تساعد في إجراء العمليات مما يساعد على التحرر من أعباء إنشاء وإدارة البنية التحتية.
  • تمتاز بتكلفة أقل للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
  • مركزية التطبيقات والمستندات: ويتم تشغيلها وتخزينها وتحريرها بخوادم السحابة من خلال أي جهاز متصل بخط إنترنت مما يوفر الإتاحة الدائمة، ويحق للمالك الأصلي أن يخول حق الوصول لملفاته والتعديل والحذف الإضافة لمن يشاء من العملاء.
  • طاقة الحوسبة: وتنتج من خلال ارتباط آلاف من الأجهزة والخوادم معًا.
  • تحدث الحوسبة السحابية البرامج تلقائيًا ولا تحتاج إلى نفقات إضافية لتحديثها.
  • الوصول: حيث يتيح تخزين البيانات في السحابة استرداد المزيد من المعلومات من عدد مختلف من المستودعات.
  • الذكاء: وهو مطلب لاستخراج وتحليل البيانات الضخمة المخزنة على مختلف خوادم السحابة.
  • البرمجة: وهي من أساسيات التعامل مع المهام المتعلقة بالسحابة، مثل حماية أمن المعلومات.

سلبيات الحوسبة السحابية (cloud computing)

يوجد عدة سلبيات للحوسبة السحابية وذلك كما يلي:

  • يوجد عدة مخاوف بشأن أمن المعلومات وخصوصيتها وذلك لأن البيانات مخزنة لدى جهة أخرى، وليس هناك ضمان تام بعدم هجوم الهاكرز.
  • تفرض الحوسبة السحابية الاعتماد التام على مزودي الخدمة في كل شيء وذلك لأنها مغلقة برمجيًا.
  • لا تستطيع هذه الخدمة توفير كافة احتياجات المستخدم وقد يحدث فقدان للبيانات عند تحديث الأنظمة والبرمجيات.
  • استخدام السحابة يتطلب معرفة تقنية واسعة وخبرة في التعامل مع البرمجيات وقد لا يمتلكها البعض.

الجهات التي تقدم خدمة الحوسبة السحابية (cloud computing)

هناك عدة جهات تقدم خدمة الحوسبة السحابية، ومنها ما يلي:

  • Amazon: وهي منصة الحوسبة السحابية الخاصة بشركة أمازون، وتتيح للمستخدمين تأجير مساحات سحابية على خوادم لديها يستطيع أن يقسمها كيفما شاء.
  • Rack space: هو تطبيق استضافة (Web application hosting) لتزويد منصة السحابة على الشبكة.
  • VM Ware: هو أحد الركائز الأساسية في البنية التحتية الافتراضية، والحوسبة السحابية.
  • Sales Force: هي شركة للحوسبة السحابية ومقرها الرئيسي بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
  • Google: تقدم شركة جوجل في مجال الحوسبة السحابية مع محرر مستندات جوجل على الإنترنت.
  • Microsoft: تقدم الشركة للمشتركين في برنامج Windows live messenger مساحة تخزينية مجانية للمستخدم من خلال خدمة Sky Drive.

اقرأ أيضًا:

Amaal El Nagar
Amaal El Nagar
المقالات: 11

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *